الأحد 26 مايو 2024 / 21:59

شاهد.. مظاهرات في أرمينيا ضد تسليم أراض لأذربيجان

تظاهر آلاف الأرمينيين ضد الحكومة، الأحد، مطالبين باستقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان، احتجاجاً على تنازل يريفان عن أراض لصالح أذربيجان.

اندلعت الاحتجاجات في البلد الواقع في القوقاز الشهر الماضي بعدما وافقت الحكومة على تسليم بلدات إلى باكو، تسيطر عليها منذ تسعينات القرن الماضي.

وتحمل المنطقة التي تم التنازل عنها أهمية استراتيجية بالنسبة لأرمينيا، إذ أنها تشرف على طريق سريع حيوي يوصل إلى جورجيا.

ويشير السكان الأرمن للبلدات والقرى القريبة إلى أن الخطوة تقطعهم عن باقي البلاد، ويتهمون باشينيان بتسليم الأراضي دون أي مقابل.

وفي خطوة رئيسية باتّجاه تطبيع العلاقات بين البلدين اللذين خاضا حربين من أجل السيطرة على إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه، أعادت يريفان إلى أذربيجان 4 قرى حدودية، سيطرت عليها قبل عقود.

وبحسب شهود عيان تدفق آلاف الأشخاص إلى ساحة الجمهورية وسط يريفان في تظاهرة جديدة، قادها الزعيم الديني باغرات غالستانيان المتحدر من منطقة تافوش، حيث تقع القرى التي تم تسليمها إلى أذربيجان.

دافع باشينيان عن التنازلات عن الأراضي على اعتبار أن هدفها إرساء السلام مع باكو. لكن الخطوة أثارت احتجاجات تواصلت لأسابيع، إذ أغلق متظاهرون طرقات رئيسية سعيا لإجباره على التراجع.

يسعى غالستانيان لإطلاق تحرّك لعزل باشينيان، الصحافي السابق، الذي وصل إلى السلطة، غداة تظاهرات شعبية سلمية قادها في 2018.

وستحتاج أحزاب المعارضة للحصول على دعم نائب واحد مستقل أو من الحزب الحاكم على الأقل لإطلاق إجراءات العزل، ومن ثم سيعتمد نجاح الخطوة على تصويت 18 نائباً على الأقل من حزب باشينيان لصالح إطاحته.

والعام الماضي، سيطرت أذربيجان على قره باغ اثر هجوم خاطف ضد الانفصاليين الأرمن، الذين هيمنوا على الجيب الجبلي على مدى 3 عقود.

وفرّ كامل سكان المنطقة الأرمن (أكثر من 100 ألف شخص) إلى أرمينيا غداة الهجوم.