السبت 22 يونيو 2024 / 19:20

أم القيوين تطلق مبادرات لتعزيز الاستدامة البيئية

تحرص حكومة أم القيوين على بذل جهودٍ مكثفة لترسيخ الاستدامة البيئية من خلال المحافظة على الموارد الطبيعية. وقد ترجمت هذا الحرص بإطلاق مبادرات تساهم في تحقيق التغيير الإيجابي المتوافق مع أهداف التنمية المستدامة.

وعملت الإمارة على تبني وتنفيذ المبادرات المساهمة في الحفاظ على البيئة، من أهمها استراتيجية "أم القيوين للاقتصاد الأزرق المستدام".

تضع هذه الاستراتيجية أسساً واضحة للنمو المستقبلي للإمارة وتعتبر خطة تنموية تحويلية متكاملة، تهدف إلى استشراف الفرص الاقتصادية الواعدة ومواكبة الاتجاهات العالمية.

تستهدف الاستراتيجية رفع نسبة حصة الاقتصاد الأزرق في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة إلى ما لا يقل عن 40%، من خلال التركيز على عدد من القطاعات الاقتصادية البحرية مثل النقل البحري، والسياحة البيئية، والكربون الأزرق، والثروة السمكية المستدامة، والمناطق الصناعية المستدامة والمحايدة مناخياً.

ممارسات مستدامة

وأطلقت حكومة أم القيوين، على هامش أعمال مؤتمر "COP28"، مبادرة لتطوير مجموعة من المبادئ التوجيهية لاستراتيجية الاقتصاد الأزرق المستدام، تمت هذه المبادرة بالشراكة مع وزارة الاقتصاد وجمعية الإمارات للطبيعة والصندوق العالمي للطبيعة، وتشمل قطاعات رئيسية تعمل على تحفيز القطاع الخاص لاتباع الممارسات المستدامة، مثل السياحة والترفيه والبيئة العمرانية والأغذية البحرية.


وفي إطار المحافظة على البيئة من أخطار التلوث البلاستيكي والحد من التأثيرات السلبية الناتجة عن الممارسات الخاطئة، وتشجيع ثقافة حماية البيئة واستدامتها، أصدر المجلس التنفيذي لإمارة أم القيوين في يناير من العام الحالي قراراً بشأن تنظيم استخدام المنتجات ذات الاستخدام الواحد في أسواق الإمارة. يلزم القرار بخفض إنتاج واستهلاك المنتجات ذات الاستخدام الواحد، وتوفير البدائل المناسبة المستدامة والمتعددة الاستخدام في جميع محالّ التسوق، محالّ التجزئة، ومنافذ البيع بشكل مستمر.

مبادرات وحملات

وتنوعت المبادرات المعنية بالبيئة في عام الاستدامة 2023 لتتواصل في العام الحالي 2024 في إطار تمديد مبادرة "عام الاستدامة" لتعزيز جودة الحياة في الإمارة. نفذت دائرة بلدية أم القيوين العديد من المبادرات والحملات التي تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما يتماشى مع الخطة الاستراتيجية لحكومة أم القيوين لتعزيز الشراكات الاستراتيجية وبناء أفضل الممارسات في مجال الاستدامة بشكل فعال. تضمنت هذه المبادرات توقيع اتفاقيات لرفع كفاءة الخدمات الزراعية في الإمارة وتعزيز جودة الحياة، مثل صيانة المسطحات الخضراء وإطلاق مبادرة تشجير المناطق الصناعية وتفعيل أسبوع التشجير الوطني "معاً لنزرع الإمارات".


وتنوعت المبادرات المجتمعية التي نُفذت في أم القيوين، منها التي سلطت الضوء على الارتباط بين الفن والبيئة، مثل "مهرجان أم القيوين للفنون" في فبراير (شباط) الماضي، الذي دمج الفن والثقافة البيئية من خلال عرض أعمال 25 فنانًا محليًا، ومن بين المبادرات المجتمعية التي شهدت تفاعلاً كبيراً بين أفراد المجتمع، وعملت على تعزيز ثقافة الاستدامة والمسؤولية البيئية.. مبادرة "تخضير عالمنا" التي نفذها مول أم القيوين، لتعزيز ثقافة الإشراف البيئي، وتشمل زراعة 1000 شتلة في مختلف مدارس الإمارة، إلى جانب إقامة معرض للحرف اليدوية المستوحاة من مبادئ الاستدامة في مقر المول، ومعرض للاختراعات في الطاقة النظيفة من المنتجات الصديقة للبيئة.