الجمعة 28 يونيو 2024 / 00:44

"حق إسرائيل في الوجود".. شرط جديد للجنسية الألمانية

قدمت وزارة الداخلية الألمانية متطلبات جديدة للحصول على الجنسية، بما في ذلك الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود.

وبحسب تقرير نشرته شبكة "سي إن إن الأمريكية" سيُطلب الآن من الأشخاص المتقدمين للحصول على الجنسية في ألمانيا، تأكيد حق إسرائيل في الوجود، بموجب التغييرات التي أُدخلت على قانون الجنسية في البلاد.
التشريع، الذي دخل حيز التنفيذ اليوم الخميس، هو جزء من إصلاح شامل لقوانين الحصول على الجنسية، أجرته مؤخراً الحكومة الألمانية التي تتعامل مع تصاعد معاداة السامية، وارتفاع شعبية اليمين المتطرف، والنقاش الحاد حول ردها على حرب إسرائيل في غزة.
وبحسب "سي إن إن" فإن اختبار الحصول على الجنسية سيشمل الآن عدداً من الأسئلة الجديدة، حول موضوعات معاداة السامية، وحق دولة إسرائيل في الوجود، والحياة اليهودية في ألمانيا، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الداخلية.
وأثارت الحرب في غزة، والدعم القوي من برلين لإسرائيل، الكثير من النقاش في ألمانيا.
وفي أعقاب هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول)، أعاد المشرعون الألمان، بمن فيهم المستشار أولاف شولتز، التأكيد على أن أمن إسرائيل هو "مصلحة وطنية"، لكن أصواتاً أخرى في البلاد اتهمت السلطات بأنها ذهبت بعيداً، وتعدت على حقوق المؤيدين للفلسطينيين في حرية التعبير وحرية التجمع.
ووفقاً لـ"سي إن إن"، فإن ألمانيا لديها أكبر جالية فلسطينية في أوروبا، تقدر بحوالي 300,000 شخص.
#ألمانيا: اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين https://t.co/8xN1uZIZxh
وبموجب التغييرات، تم تسريع عملية الحصول على الجنسية أيضاً، ولم يعد المتقدمون بحاجة إلى التخلي عن جنسية بلدهم السابق - وهو شيء كان مطلوباً في ألمانيا للمهاجرين من الجيل الأول.
يأتي الإصلاح في وقت أظهر فيه تقرير جديد من منظمة "RIAS"، التي تراقب معاداة السامية في ألمانيا، أن الحوادث المعادية للسامية في البلاد زادت بنسبة حوالي 83% العام الماضي، وزادت بشكل كبير بعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، والحملة العسكرية الإسرائيلية التي دامت 8 أشهر في غزة.
وتشمل هذه الحوادث كل شيء من الكتابات المعادية للسامية، إلى التهديدات، إلى الهجمات العنيفة.