السفير الأمريكي لدى الصين نيكولاس بيرنز (إكس)
الخميس 27 يونيو 2024 / 16:12
قال السفير الأمريكي لدى الصين نيكولاس بيرنز، اليوم الخميس، إن بكين أساءت تقدير التأثير الذي سيلحق بعلاقتها مع أوروبا، عندما قدمت الدعم لحرب روسيا في أوكرانيا، كما أشار إلى عدم استغلال الصين نفوذها في الشرق الأوسط لنزع فتيل الأزمات بالمنطقة.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين ثاني أكبر اقتصاد في العالم والديمقراطيات الغربية توترات بسبب الصراع.
وقال بيرنز في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ" الإخباري: "أعتقد أن الصينيين أساؤوا التقدير، وأعتقد حقاً أنهم لم يستوعبوا القيمة الأساسية التي نضيفها في عالمنا على السلام والوحدة في أوروبا نفسها".
وأضاف بيرنز، الذي تولى منصبه في الصين بعد أيام من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، أن الاتحاد الأوروبي يتصرف بـ "معارضة صريحة" لدعم الصين لموسكو. وقال إن التكتل ومنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) وصفا الصين بأنها خصم ممنهج "جزئياً لهذا السبب".
وقدمت حكومة الرئيس الصيني شي جين بينغ، دعماً دبلوماسياً واقتصادياً لروسيا، عقب بدء الغزو في فبراير (شباط) 2022، والذي أدى إلى إحدى أسوأ الأزمات الأمنية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. ومنذ ذلك الحين، واجه الرئيس الصيني دعوات متكررة من الولايات المتحدة وأوروبا لاستخدام صداقته "غير المقيدة بحدود" مع الرئيس فلاديمير بوتين للمساعدة في إنهاء الصراع.
وقال بيرنز: "لا تظهر الصين سلوك دولة محايدة"، مشيراً إلى تصريحات بكين السابقة بشأن موقفها، وتابع بالقول إن الولايات المتحدة شكت لبكين "لفترة طويلة وعلى مستوى رفيع للغاية"، بشأن مخاوف من أن الشركات الصينية تزود روسيا بتكنولوجيا مزدوجة الاستخدام، يمكن توظيفها في الحرب.
ونفى المتحدث باسم الخارجية الصينية لين جيان في وقت سابق الشهر الجاري، تقديم بلاده أسلحة لـ "أطراف الصراع"، قائلاً إن بكين "تسيطر على نحو صارم على تصدير المواد مزدوجة الاستخدام". وفيما يتعلق بالشرق الأوسط، قال بيرنز إن الولايات المتحدة طلبت من الصين استغلال نفوذها لنزع فتيل الأزمات في غزة والبحر الأحمر، دون جدوى.
وقال: "أحد الاختبارات للصين، إذا كانت تريد أن تكون قوى كبرى، هو أن تكون مسؤولة، وبالتالي، في خضم الأزمات الدولية الكبيرة مثل الحرب في غزة أو مثل ما يفعله الحوثيون في عرقلة نظام الشحن بالكامل في ذلك الجزء من العالم، عليك أن تشمر عن ساعديك وأن تتعامل مع جانبي المشكلات".