المرشح الإيراني المتشدد للرئاسة سعيد جليلي (أرشيف)
المرشح الإيراني المتشدد للرئاسة سعيد جليلي (أرشيف)
السبت 29 يونيو 2024 / 09:03

وسط إقبال متوسط.. المتشدد جليلي يتقدم في الانتخابات الرئاسية في إيران

كشفت النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة الإيرانية تقدم سعيد جليلي، الموالي للزعيم الأعلى الإيراني، بفارق بسيط على المرشح المعتدل الوحيد بعد فرز أكثر من 10 ملايين بطاقة اقتراع في الانتخابات التي تشهد تنافساً شديداً، في ظل إحباط شعبي متزايد وضغوط غربية.

وقال  المسؤول في وزارة الداخلية للتلفزيون الرسمي، محسن إسلامي: اليوم السبت إن "جليلي، المفاوض النووي السابق وهو من غلاة المحافظين، حصل على أكثر من 4.26 ملايين صوت مقابل 4.24 ملايين صوت للمرشح المعتدل مسعود بزشكيان بعد فرز أكثر من 10.3 ملايين بطاقة اقتراع".

وقال بعض المطلعين إن نسبة الإقبال على التصويت بلغت حوالي 40 % وهو ما يقل عن توقعات القيادة الدينية الحاكمة في إيران، في حين قال شهود إن مراكز الاقتراع في طهران وبعض المدن الأخرى لم تشهد أي ازدحام.

وقالت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء: "من المرجح بشكل كبير" تنظيم جولة ثانية لاختيار الرئيس المقبل للبلاد خلفاً للرئيس الراحل إبراهيم رئيسي الذي قتل في تحطم هليكوبتر.

وتتزامن الانتخابات مع تصاعد التوتر في المنطقة بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس، وجماعة حزب الله ، فضلًا عن زيادة الضغوط الغربية على طهران بسبب برنامجها النووي الذي يحقق تقدماً متسارعاً.

ورغم استبعاد أن تؤدي الانتخابات إلى تحول كبير في سياسات إيران، فإن نتائجها قد تلقي بظلالها على اختيار خليفة الزعيم الأعلى علي خامنئي ، 85 عاماً، والذي يشغل المنصب منذ 1989.

ودعا خامنئي إلى الإقبال على التصويت لتبديد أزمة شرعية النظام أججها السخط الشعبي على الصعوبات الاقتصادية وتقييد الحريات السياسية والاجتماعية.

وقال خامنئي للتلفزيون الرسمي بعد الإدلاء بصوته: "متانة وقوة وكرامة وسمعة الجمهورية الإسلامية تعتمد على التواجد الشعبي... الإقبال الكبير ضرورة قصوى". 

ومن غير المتوقع أن يصنع الرئيس المقبل فارقاً كبيراً في سياسة إيران في البرنامج النووي أو دعم الجماعات المسلحة في أنحاء الشرق الأوسط، إذ يمسك خامنئي بالشؤون العليا للدولة ويتخذ القرارات فيها.

لكن الرئيس يدير المهام اليومية للحكومة ويمكن أن يكون له تأثير على نهج بلاده في السياسة الخارجية والداخلية.

وإذا لم يحصل أي مرشح على 50 % على الأقل بالإضافة إلى صوت واحد من جميع بطاقات الاقتراع، ومنها البطاقات الفارغة، تُنظم جولة إعادة بين أكثر مرشحين حصولاً على أصوات في أول يوم جمعة بعد إعلان نتيجة الانتخابات.