التصعيد بين إسرائيل وحزب الله (أ ف ب)
التصعيد بين إسرائيل وحزب الله (أ ف ب)
الأحد 25 أغسطس 2024 / 15:49

الضربة الاستباقية ضد حزب الله.. رسالة إسرائيلية لإيران

ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، أن الضربة الاستباقية التي نفذتها إسرائيل ضد "حزب الله" هي رسالة إلى إيران، وخطوة مهمة في تشكيل المفهوم الأمني الإسرائيلي المُحدث.

وقالت "يسرائيل هيوم" تحت عنوان "الضربة الاستباقية ضد حزب الله إشارة إلى إيران"، أن الهجمات واسعة النطاق التي نفذتها إسرائيل في وقت مبكر من صباح اليوم، أدت إلى تخفيف تأثير العملية الانتقامية التي خطط لها حزب الله للانتقام من مقتل القيادي فؤاد شكر، موضحة أن إسرائيل دمرت جميع منصات الإطلاق الذي كان حزب الله ينوي شن هجومه المفاجئ على إسرائيل منها، والذي توعد  به  الأمين العام حسن نصر الله، في خطابه يوم 31 يوليو (تموز) الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي دمر في ضربة استباقية منصات الإطلاق.


مناقشات حزب الله وإيران

وقالت إن هناك مناقشات تدور بين إيران وحزب الله منذ اغتيال شكر، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، حول كيفية الرد على إسرائيل، ولكن حزب الله لم يعد ينتظر إيران، وكان ينوي تنفيذ عملية انتقامية بشكل مستقل.
وتناولت الصحيفة بيان حزب الله الذي هدد المدنيين في إسرائيل بطريقة العين بالعين، من خلال الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة، وذلك بحال تسبب الجيش الإسرائيلي في إلحاق أضرار بالمدنيين في لبنان، كما ألمح مجدداً إلى أنه غير مهتم بتوسيع الحرب ضد إسرائيل إلى حرب شاملة.


قيود الداخل اللبناني

وفقاً للصحيفة، فإن أحد القيود المهمة في هذا السياق، هو الرأي العام في لبنان الذي يعارض توسيع الحرب، مشيرة إلى أنه يمكن رؤية ذلك في استطلاع رأي نُشر مؤخراً في وسائل الإعلام اللبنانية حول هذا الموضوع، وفي الوقت نفسه، نقلت عن المُحلل السياسي روعيه كياس، أن حسن نصرالله يواجه صعوبة في التعافي من الأضرار الجسيمة التي لحقت بتنظيمه بعد اغتيال شكر، ويواجه صعوبة في تسمية بديل له.


مفهوم أمني جديد

وأشارت إلى أن الضربة الاستباقية الإسرائيلية، تشكل خطوة مهمة في تشكيل المفهوم الأمني الإسرائيلي المُحدث، وتوضح أن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة نية إيران ووكلائها للتقدم بخطوة مهمة ضدها، مستطردة: "لكن في ضوء تركيز الحكومة على غزة وإطلاق سراح الرهائن، فإن إسرائيل ليست حرة في التحرك على نطاق واسع لإزالة تهديد حزب الله، الأمر الذي يتطلب حملة برية في لبنان".


إشارة لإيران

واختتمت الصحيفة تحليلها قائلة: "مع ذلك، سيتعين على الجيش الإسرائيلي أن يجد الصيغة التي سيسعى من خلالها إلى إخراج حزب الله من المعادلة، وكبح جماح نصر الله وخلية كبار القادة ذوي الخبرة، ويبدو أن الإيرانيين في طهران يراقبون الأنشطة الإسرائيلية ويفهمون التلميحات".