قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" في افتتاحيتها إن كشف ايلون ماسك بريد اإلكتروني داخلي عن الرقابة داخل تويتر في 2020 يستحق الاهتمام، حتى لو نبذتها وسائل الإعلام السائدة.

وقالت "وول ستريت جورنال": "ستكون هناك خيوط كثيرة علينا أن نفك تشابكها بالتزامن مع الافصاح عن المزيد من الأخبار". 

وشددت الصحيفة على أهمية نقطتين، أولاهما أن ماسك سيسدي خدمة للبلاد بإفصاحه عن كل المستندات دُفعةً واحدة لتيحقق منها كل من أراد. وحتى الآن، كشف ماسك واحدةً تلو الأخرى عبر حساب الصحافي مات تايبي على تويتر، ما يسهل على وسائل الإعلام ادعاء أنها لا تستطيع نقل أنباء عن مستندات لأنها لا تستطيع التأكد منها بشكلٍ مُستقل.
December 5, 2022أما النقطة الثانية، فهي التي سيحتفي بها النائب رو خانا الديمقراطي التقدمي عن كاليفورنيا الذي حذَّرَ تويتر في 2020 من تداعيات تقويض حرية التعبير وردة الفعل السياسية العنيفة على حظر قصة صحيفة "نيويورك تايمز" عن كمبيوتر هانتر بايدن المحمول. كانت تلك نصيحة سديدة، رغم أن تويتر لم تعمل بها.

دور محوري للجواسيس
وثمة نقطة ثالثة هي تأكيد الدور المحوري للجواسيس السابقين في أكتوبر (تشرين الأول) 2022، الذين وضعوا القصة عن هانتر بايدن في إطارٍ سهل على تويتر وفيس بوك تبرير حظرها.

وتابعت الافتتاحية "علينا ألا ننسى أن المسؤولين الديمقراطيين السابقين في المخابرات، جيمس كلابر، وجون برينان، كانا على رأس عملاء المخابرات الذين أصدروا بياناً عاماً يشير إلى أن الكمبيوتر المحمول ربما تعرَّض للاختراق وأن محتواه كان معلومات روسية مضللة. وفي 16 أكتوبر(تشرين الأول) 2020، قال كلابر لشبكة سي أن أن، إن المسألة برمتها عملية تقليدية من عمليات روسيا السوفيتية. وفي 19 أكتوبر(تشرين الأول)، أصدر 51 عميل مخابرات سابق بيانهم زاعمين أن وصول الرسائل الإلكترونية تنطوي على جميع السِمات الكلاسيكية في معلومات روسية".