يرى الكاتب والمحلل الإيراني جيسون رضائيان، أن الإجراءات المتخفية تحت مصطلح القانون والتي يستخدمها النظام في إيران لمعاقبة المتظاهرين على خلفية الاحتجاجات المستمرة منذ سبتمبر(أيلول) الماضي على خلفية مقتل الفتاة مهسا أميني على يد شرطة الاخلاق، تُعدّ أسوأ وأقسى من المحاكمات الصورية التي يلجأ إليها القادة لترويع الشعب.

يقول رضائي في مقال بصحيفة "واشنطن بوست" إن إيران تتبع سياسة طويلة وموثقة جيداً لاستخدام العنف كأداة للقمع السياسي عن طريق شنّ اعتقالات وإجراءات عقابية تليها ما يمكن أن يسمى بالمحاكمات الصورية، "التي هي طقوس مروعة بلغت ذروتها في عمليات إعدام تعسفية وهي نتاج جهاز قتل حكومي مكلف بإبقاء النظام في مكانه".
February 2, 2023 أحكام الإعدام
في يناير(كانون الثاني) الفائت تم إعدام رجلين إيرانيين بزعم "شن حرب ضد الله" ولم يُعرض على أي من الرجلين محاكمة مشروعة أو السماح لهما بتمثيل قانوني مناسب. ففي جميع الاحتمالات، يتم احتجازهم في الحبس الانفرادي وضربهم للاعتراف بأفعال لم يرتكبوها، ثم يتم إعدامهم على عجل كرادع للمتظاهرين المحتملين الآخرين.

يشير الكاتب إلى أنه "لا يزال العديد من الأشخاص ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام عليهم لمشاركتهم في الاحتجاجات، ويتوقف مصيرهم على أهواء القادة الإيرانيين المتقلبين، حيث تنتهي حياتهم عندما تكون مفيدة سياسياً للنظام".