حذر مسؤول كبير في المخابرات الأوكرانية، من تهديد موسكو للدول الأخرى في أوروبا، لافتاً إلى أنها قد تستولي على دول البلطيق في 7 أيام، إذا لم يقف الحلفاء في وجهها.

وفي مقابلة مع مجلة "الإيكونيميست"، قال نائب رئيس  المخابرات العسكرية الأوكرانية اللواء فاديم سكيبيتسكي: "دُق ناقوس الخطر من قبل، من احتمال سعي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إطلاق صراعات في دول البلطيق". حسب مجلة "نيوزويك" أمس الجمعة.

دفاع أوروبي

ومن جهته، أشار معهد دراسة الحرب إلى أن الزعيم الروسي يبذل جهداً لإضعاف حلف شمال الأطلسي بخطاب عن دول البلطيق ليتوانيا، ولاتفيا، وإستونيا، للتصعيد في  المستقبل.

ووفقاً لسكيبيتسكي، تحتاج الدول المتاخمة لأوكرانيا إلى زيادة الإنتاج الدفاعي لمساعدة كييف بشكل أفضل، لأن بوتين قد يتطلع إلى غزو دول أخرى.

وأوضح أن الوجود العسكري لحلف شمال الأطلسي في الدول المجاورة لأوكرانيا لن يبطئ الغزو الروسي، وقال: "سيسيطر الروس على منطقة البلطيق خلال 7 أيام. في حين سيستغرق ناتو 10 أيام للرد".

وفي سياق متصل، قال سكيبيتسكي إن على أوكرانيا التفاوض في مرحلة ما مع روسيا لإنهاء الحرب، في موقف  يتناقض مع الموقف العلني للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي قال إنه لا ير جدوى من محادثات سلام مع الكرملين.

تقدم روسي في دونيتسك

وتحدث سكيبيتسكي أيضاً عن الوضع في تشاسيف يار، المعقل الاستراتيجي لأوكرانيا في دونيتسك. حيث أفاد معهد دراسة الحرب بأن الجيشالروسي يركز على الاستيلاء على المدينة.

وقال المعهد: "تعمل القوات الروسية إلى حد ما على إبطاء الهجمات حول أفدييفكا، بينما تعاود الالتزام بحملات هجومية حول تشاسيف يار".

ووفقاً لسكيبيتسكي، من المحتمل أن تتفوق روسيا قريباً على القوات الأوكرانية للسيطرة على تشاسيف يار، مضيفاً "ليس اليوم أو غداً بالطبع، ولكن كل ذلك يعتمد على احتياطياتنا وإمداداتنا".

ولفت المسؤول الأوكراني إلى أنه يعتقد أن روسيا ستوجه أنظارها بعد ذلك إلى الشمال الشرقي، أي خاركيف وسومي، وأضاف "القوات الروسية تتجه نحو هجوم أكبر نهاية هذا الشهر أو بداية يونيو (حزيران) المقبل، اعتماداً على الدفاعات الأوكرانية في دونباس".