إذا كانت التقارير صحيحة بأن إسرائيل استخدمت طائرات بدون طيار لضرب أصول للقوات الجوية الإيرانية، سواء كانت طائرات بدون طيار إيرانية، أو صواريخ باليستية، أو طائرات، أو كل ما سبق، في أصفهان، فإن هذا سيكون مباشرة من قواعد اللعبة التي نجحت من قبل، في يناير (كانون الثاني) 2023.

وتقول صحيفة "جيروزاليم بوست" إنه من الممكن أيضاً أن تكون  صواريخ بعيدة المدى استخدمت في الهجوم، على الرغم من أن التقارير الأولية تشير إلى هجوم من داخل إيران، وهو ما قد يكون أكثر اتساقاً مع ضربات الطائرات بدون طيار.
في يناير (كانون الثاني) 2023، على الرغم من الادعاءات الإيرانية، حقق هجوم بطائرة بدون طيار على أصفهان نجاحاً هائلاً، وفقاً لمصادر المخابرات الغربية والمصادر الأجنبية، حسبما علمت صحيفة جيروزاليم بوست في ذلك الوقت. 

ووقعت 4 انفجارات في الموقع، يمكن مشاهدتها حتى على وسائل التواصل الاجتماعي، في منشأة تعمل على تطوير أسلحة متقدمة، وتجاوزت الأضرار بكثير "الأضرار الطفيفة في السقف" التي ادعت الجمهورية الإسلامية حصولها.
وتجاهلت إسرائيل كلاً من الحادثة الحالية وحادثة يناير (كانون الثاني) 2023، لكن معظم الاستخبارات الغربية والمصادر الإيرانية نسبت الفضل للموساد في هجمات ناجحة مماثلة ضد منشأة نطنز النووية الإيرانية في يوليو (تموز) 2020، ومنشأة نووية مختلفة في نطنز في أبريل (نيسان) 2021، ومنشأة نووية أخرى في كرج في يونيو (حزيران) 2021 وتدمير حوالي 120 طائرة إيرانية مسيرة أو أكثر في فبراير(شباط)  2022.

وفي وقت لاحق، اعترف رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت علناً بإصدار الأمر بالهجوم على منشأة الطائرات بدون طيار الإيرانية في فبراير (شباط) 2022.
هناك أيضاً عدد قليل من المنظمات على مستوى العالم إلى جانب الموساد التي يقال إنها تمتلك قدرات الضربة الجراحية المتقدمة التي ظهرت في العملية.

تاريخ من الإنكار

وفي كل من هذه الحوادث، حاولت طهران التظاهر في البداية بأن الهجمات فشلت ولم تعترف بحجم الضرر إلا عندما ظهرت صور الأقمار الاصطناعية أو غيرها من الأدلة إلى المجال العام، متجاوزة إنكارها. 

ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الأسلحة المتقدمة التي تضررت تتعلق فقط بالحرب التقليدية أم أنها قد تكون لها صلة ذات استخدام مزدوج أيضاً بالقضايا النووية، مثل بعض الصواريخ الباليستية أو المعدات المتفجرة التي يمكن استخدامها لأغراض الأسلحة التقليدية والنووية على حد سواء - ولكن لا يوجد أي دليل على ذلك. ويبدو أن تعليق مصادر مجهولة يؤكد في يناير (كانون الثاني) 2023 ويوم الجمعة على أن جوهر البرنامج النووي لم يمس.
وخلصت الصحيفة إلى القول: "إذا كان هذا صحيحاً، فستكون هذه هي طريقة إسرائيل للحد من ردها لتجنب انتقام إيراني أكبر وكذلك الوفاء جزئياً بطلبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بعدم الرد أو الرد بطريقة محدودة".
وتم استخدام أصفهان بشكل متقطع في العديد من القضايا النووية بالإضافة إلى القضايا العسكرية غير النووية.
وحتى إن إيران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت ما أن بعض الأنشطة النووية التي يتم تنفيذها في منشأة كرج النووية حتى يونيو (حزيران)، 2021 قد تم نقلها إلى أصفهان.