انهار الريال اليمني، اليوم الإثنين، إلى أدنى مستوى في تاريخه، في المحافظات الخاضعة لسلطة مجلس القيادة الرئاسي المعترف به دولياً.

وذكرت مصادر في سوق الصرافة بتعز جنوب غربي البلاد، أن" الريال اليمني تراجع في تعاملات اليوم إلى أدنى مستوى، بعد أن وصل سعر الدولار إلى 1820 ريالاً في جميع مناطق نفوذ مجلس القيادة الرئاسي".
وأضافت المصادر أن الريال السعودي المتداول في اليمن وصل سعره إلى 477 ريالاً يمنياً للمرة الأولى في تاريخ اليمن.
وعزت المصادر التراجع إلى استمرار أزمة حادة في النقد الأجنبي، مع غياب حلول من الحكومة المعترف بها دولياً.
يأتي ذلك مع استمرار استقرار نسبي لسعر العملة في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث يساوي سعر الدولار 530 ريالاً، والريال السعودي 140 ريالاً يمنياً.

وفرضت الميليشيا المتحالفة مع إيران هذا السعر بالقوة، بعيداً عن مؤشرات العرض والطلب في المناطق الموالية للحكومة.

وأدى تراجع العملة في مناطق نفوذ الحكومة اليمنية إلى ارتفاع ملحوظ في أسعار مختلف السلع، ما يؤدي إلى تأثيرات سلبية على ملايين السكان.
وسبق أن شكت الحكومة من أزمة مالية غير مسبوقة، ودعت المجتمع الدولي إلى إسنادها لمواجهة التداعيات الاقتصادية الصعبة.
ويعاني اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية في العالم، بسبب الحرب المستمرة منذ 10 أعوام بين القوات الموالية للحكومة الشرعية من جهة، ومسلحي ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، من جانب آخر.