مددت السلطات الايرانية فترة التصويت في جميع مراكز الاقتراع للانتخابات الرئاسية الإيرانية حتى منتصف الليل (بالتوقيت المحلي)، وذلك بعد تمديدها حتى الساعة العاشرة.

يذكر أن الانتخابات الرئاسية الإيرانية في دورتها الرابعة عشرة، بدأت صباح اليوم الجمعة في الساعة الثامنة تماماً حتى المهلة الأولية في الساعة السادسة مساء.

وأدلى المرشد الأعلى لإيران، آية الله علي خامنئي بصوته، في الانتخابات الرئاسية في إيران، اليوم الجمعة، فيما سيقرر الناخبون  الإيرانيون ما إذا كانوا يريدون استمرار التيار المتشدد المحافظ في حكم البلاد أو التحول نحو مسار أكثر اعتدالاً.

وحث خامنئي الأمة على المشاركة بشكل نشط في التصويت "لإثبات صحة ونزاهة نظام الجمهورية الإسلامية".

وتوجه حوالي 61 مليون ناخب، إلى مراكز الاقتراع، لانتخاب خليفة لإبراهيم رئيسي، الذي توفي في حادث مروحية في مايو (أيار) الماضي.

تأتي الانتخابات، وسط أزمة اقتصادية حادة وتوترات مع الغرب وإحباطات بين الجمهور، ولاسيما الشباب، بفرض سلطة الدولة والحكومة.

والمرشحون الذين ينظر إليهم على أنهم يتمتعون بأفضل الفرص للفوز في الانتخابات هم المتشدد سعيد جليلي، المفاوض السابق في المحادثات النووية الدولية، ورئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، بالإضافة إلى وزير الصحة السابق والمرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان.

وخلال الحملة، انتقد بزشكيان السياسة الصارمة للحكومة بشأن ارتداء النساء الحجاب، لكنه أعرب أيضاً عن ولائه لخامنئي وأشاد بالهجوم، الذي تم شنه على إسرائيل بطائرات مسيّرة وصواريخ في أبريل (نيسان) الماضي.

وتعهدت أصوات بارزة من المعسكر الإصلاحي بدعمه وربما يكون لديه فرصة طيبة للفوز، إذا وصل إلى جولة ثانية.

وقال بيزيشكيان بعد إدلائه بصوته اليوم الجمعة، "سنسعى للحفاظ على علاقات ودية مع جميع الدول، فيما عدا إسرائيل". ولا يزال رجل الدين مصطفى بور محمدي مرشحاً أيضاً.

ورغم توليه رئاسة البلاد، كان رئيسي يلعب دور الرجل الثاني فقط في هيكل السلطة الإيرانية، حيث كان خامنئي هو رأس الدولة الفعلي وقوله هو المسموع في كل المسائل الاستراتيجية. وهو أيضاً القائد الأعلى للقوات المسلحة الإيرانية.

ولم يسمح مجلس صيانة الدستور، وهو هيئة إشرافية محافظة للغاية، إلا لستة مرشحين بخوض الانتخابات.

وانسحب أمس الخميس، مرشحان محافظان متشددان من السباق الانتخابي في محاولة لتوحيد الصفوف بين الناخبين المتشددين المتوجهين إلى مراكز الاقتراع.وهذا يترك أربعة متنافسين في الانتخابات ليحل الفائز منهم محل رئيسي.

ولكن كثير من الإيرانيين، خاصة الشباب منهم ، فقدوا الثقة في حدوث تغيير سياسي كبير داخل البلاد.