أعلن نائب رئيس حزب "البديل من أجل ألمانيا" بيتر بورينجر أن الحزب اليميني الشعبوي قرر الخروج من التحالف الحزبي "الهوية والديمقراطية" في البرلمان الأوروبي.

وجاء إعلان بورينغر عن القرار، الذي اتخذته الرئاسة التنفيذية الاتحادية للحزب، الأحد، خلال ثاني يوم للمؤتمر الاتحادي الذي يعقده البديل في مدينة إيسن غربي ألمانيا.
وكان من المتوقع أن يتخذ الحزب هذه الخطوة. وفي وقت سابق، كان مندوبو الحزب وافقوا بأغلبية الثلثين على منح الرئاسة التنفيذية الاتحادية الصلاحية لاتخاذ مثل هذه القرارات.
يذكر أن التحالف الحزبي "الهوية والديمقراطية"، المعروف اختصاراً باسم "آي دي"، هو تجمع للأحزاب القومية واليمينية الشعبوية في أوروبا.
تجدر الإشارة إلى أن حزب البديل لم ينضم إلى التحالف الحزبي "الهوية والديمقراطية" ككيان حزبي إلا في العام الماضي، غير أنه كان ممثلا في الكتلة البرلمانية لهذا التحالف قبل ذلك التاريخ.
وكان المرشح الرئيسي للحزب في انتخابات البرلمان الأوروبي ماكسيميليان كراه، أدلى لصحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية بتصريحات مثيرة للجدل قال فيها إن أعضاء قوات الأمن النازية الخاصة (اس اس)، ليسوا جميعاً مجرمين، وذلك في إشارة إلى وحدة "شوتس شتافل"، وهي منظمة شبه عسكرية كانت تحت قيادة الزعيم النازي الراحل أدولف هتلر والحزب النازي. وفي أعقاب ذلك، أعلنت كتلة "الهوية والديمقراطية" استبعاد مجموعة حزب البديل الألماني.
ولم يفلح القرار الذي اتخذه حزب البديل بعد الانتخابات باستبعاد كراه من مجموعته في البرلمان الأوروبي في إعادة التقارب مرة أخرى مع كتلة "الهوية والديمقراطية"، ومع ذلك ظل البديل عضوا في التحالف الحزبي "الهوية والديمقراطية" حتى الفترة الأخيرة.