أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن الانتقام الإيراني والهجوم على إسرائيل سيحدث خلال الأيام المقبلة، وذلك رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية، إسماعيل هنية، الذي اغتيل في العاصمة طهران بعد حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.

ونسبت معاريف إلى مصادر استخباراتية إسرائيلية أن إيران قررت مهاجمة إسرائيل بشكل مباشر انتقاماً  من اغتيال هنية، في وقت يميل فيه الرئيس الإيراني ومستشاروه إلى تجنب رد الفعل القاسي.
وأفادت المصادر الاستخباراتية للصحيفة الإسرائيلية، أن إيران اتخذت القرار بالهجوم، وقد يحدث ذلك خلال أيام قليلة، حتى قبل المحادثات المنتظرة بشأن صفقة الرهائن والأسرى في 15 أغسطس (آب) الجاري. 

تغيير التقييمات الأمنية

وتقول الصحيفة إن هذا يُعد تغييراً في التقييمات الأمنية التي تم التوصل إليها خلال الأيام القليلة الماضية، والتي قدرت بأن  الضغوط الدولية على إيران تمنع تنفيذ الهجوم المباشر ضد إسرائيل، مشيرة إلى أن مصدراً مطلعاً قال إن الوضع "لا يزال مائعاً" والسجال الداخلي في إيران مستمر، ومن المحتمل أن تتغير عملية صنع القرار الإيراني.

سجال إيراني

وكشف مصدر مطلع على التفاصيل لـ"معاريف"، أن سجالاً داخلياً دار في إيران خلال الأيام الأخيرة بين الحرس الثوري والرئيس الإيراني الجديد  حول طبيعة وتوقيت الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس.
وأن الحرس الثوري دعا إلى رد أكثر شدة، وأوسع نطاقاً من هجوم 13 أبريل (نيسان) الماضي، في حين رأى الرئيس الإيراني ومستشاروه أنه ينبغي تجنب الرد الشديد.

تأخير تكتيكي

ونقلت معاريف، عن عضو المجلس الوطني الفلسطيني أسامة العلي قوله في حديث لوسائل الإعلام: "تأخير الرد أمر تكتيكي بحت، وكل الخيارات مطروحة"، وأن الرد الصحيح ليس الكلام، بل الصمت وانتظار لحظة انهيار حلقة الحماية التي خلقتها الولايات المتحدة حول إسرائيل، مشيراً إلى أنهم بذلوا مجهوداً دفاعياً كبيراً.
وتابع العلي: "عليك الانتظار حتى يعود الوضع إلى طبيعته، علينا أن ننتظر حتى يصبح الوضع روتينياً وبعد ذلك سيشنون هجوماً مفاجئاً مثلما فعلت إسرائيل عام 1967"، مستطرداً: "هكذا تدار الحروب". 

وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية نشرت في الأيام الأخيرة، أنه منذ اغتيال هنية قبل نحو أسبوع في طهران، يحاول كبار المسؤولين في العالم التأثير على إيران لتخفيف رد فعلها ضد إسرائيل في محاولة لمنع حرب شاملة، وكانت روسيا آخر دولة دخلت هذا الاتجاه بعد حديث الرئيس بوتين مع المرشد الإيراني علي خامنئي.