ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن الرد الإيراني سينطلق من داخل الأراضي الإيرانية، مشيرة إلى التهديدات الإيرانية بـ"الرد القاسي"، رغم أن هناك حذراً إيرانياً في التعامل مع الأمر خوفاً على البرنامج النووي في مواجهة شاملة قد تندلع.

 وقالت  "يديعوت" تحت عنوان "المنشآت النووية ستكون في خطر.. هذا هو الخوف الإيراني من الحرب وهذا هو التقييم في إسرائيل"، أنه بعد أسبوعين على اغتيال فؤاد شكر المسؤول الكبير في تنظيم "حزب الله" اللبناني، قبل ساعات من اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس في طهران، لم يأت الرد الموعود لإيران وحزب الله بعد، مشيرة إلى أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أوضح أنه لا يوجد حالياً أي تغيير في التوجيهات للجبهة الداخلية.

التقديرات الإسرائيلية

ووفقاً للصحيفة، يعتقد في إسرائيل أن إيران سترد من أراضيها، في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل بالتعاون مع التحالف الدولي الذي ساعد في الدفاع عنها في الهجوم السابق في أبريل (نيسان)، لسيناريو  يتمثل في إطلاق نار متزامن من قبل إيران وحزب الله، ربما على مواقع ونقاط حساسة، وتابعت: "في كلتا الحالتين، فإن التقدير في إسرائيل هو أن الإيرانيين وحزب الله سيركزون على الأهداف العسكرية".
وأشارت يديعوت إلى أنه على الرغم من حالة التأهب القياسية، فإن المجلس الوزاري السياسي الأمني لم يجتمع، كما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، لم يعقد مشاورات أمنية بمشاركة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت "الذي اصطدم معه بشكل حاد". 

قرار الرد لن يتغير

وتقول الصحيفة الإسرائيلية، إنه على الرغم من الضغوط الدولية الشديدة، تقدر إسرائيل أن إيران لن تغير قراراها بالرد، ومع ذلك، لا يزال هناك سؤال حول الشكل الذي سيكون عليه هذا الرد، مشيرة إلى أن صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أفادت أنه، خلافاً لتصريحاتها العلنية حول الانتقام الصارم، دعا أعضاء النظام في إيران بمحادثات خاصة إلى "الحذر"، بهدف إيجاد التوازن الذي يمنع حرباً إقليمية شاملة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول لبناني مقرب من حزب الله، إن إيران وحلفاءها "يتحركون بحذر"، في الوقت الذي جاءت فيه رسالة مماثلة على لسان عضو في البرلمان العراقي مقرب من الميليشيات الموالية لإيران، بأن "الرد سيكون محدوداً"، فضلاً عن نائب عراقي رفض الكشف عن هويته، كشف أن إيران "لا تريد توسيع نطاق الحرب".
وقال مسؤولون لبنانيون مقربون من حزب الله، إنه في الاجتماعات الأخيرة، أعربت إيران عن مخاوفها من أنه في حالة نشوب صراع شامل، فإن إسرائيل والولايات المتحدة ستهاجمان منشآتها النووية، كذريعة "لتحييد الردع النووي الإيراني فعلياً". 

بقاء السفراء في إسرائيل

وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من التوترات وحالة التأهب القصوى في إسرائيل، قرر جميع السفراء الأجانب البقاء في إسرائيل، رغم الخوف من الحرب، موضحة أن السفارة الأجنبية الوحيدة التي قامت بإجلاء أفرادها هي كندا، والعديد منهم في إجازة صيفية أصلاً.
وقال مسؤولون في وزارة الخارجية الإسرائيلية، إن السفارات الأجنبية بشكل عام ليست خائفة من الوضع ولم تطلب تعليمات خاصة.