ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن مدينة تل أبيب تحولت من مكان نابض بالحياة إلى هدوء مخيف، بسبب المخاوف وعدم اليقين بعد التهديدات الإيرانية بالانتقام بعد اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية في العاصمة الإيرانية طهران.

وقالت جيروزاليم بوست في تقرير تحت عنوان "تل أبيب الفارغة تستعد لهجوم إيراني"، إن منطقة تل أبيب معروفة عالمياً بأنها مركز إسرائيل النابض بالحياة وبه الكثير من الأعمال والتجارة والترفيه، وعادة ما تكون الشوارع مزدحمة بالمتسوقين، والليل مليء بالحفلات والأحداث، كما يتدفق إليها السياح لزيارة الأسواق والمقاهي، ولكنها في هذه الأيام تظهر صورة مختلفة.
وأوضحت الصحيفة أن الشوارع فارغة بشكل مخيف، والمتاجر أصبحت تغلق باكراً، وهناك هدوء مخيف حل محل الصخب المعتاد، وتابعت: "تسلل الخوف إلى الأجواء، وخيم التوتر والقلق على المدينة". 

قلق الإسرائيليين

ونقلت جيروزاليم بوست عن صاحبة متجر في يافا، قولها: "أشعر من الشوارع أن الناس قلقون، يشعر الإسرائيليون بالقلق من التواجد في البلدة القديمة في يافا بشكل خاص، لا أعرف ماذا سيحدث، لكننا سنكون هنا على الرغم من كل شيء"، مضيفة أن التهديد الإيراني بالانتقام  أدى إلى تعميق الأزمة.
كما نقلت عن سائق سيارة أجرة، بأن "الناس لا يريدون القدوم إلى الشرق الأوسط، لأنهم لا يشعرون بالأمان، لم أر شيئاً بهذا السوء من قبل". ولكن المدينة عازمة على الحفاظ على نبضها.
وتابعت جيروزاليم بوست: "بالنسة للسكان المحليين والزوار، أدى الصراع المستمر إلى توقف الحياة اليومية تقريباً، ومع ذلك فإن هناك أملاً في أن تعود هذه المدينة التي تنبض بالحياة قريباً إلى طبيعتها". 

تهديدات

وجدير بالذكر أن هناك مخاوف إسرائيلية في الأيام الأخيرة من أن تشن إيران والجماعات التابعة لها في المنطقة هجوماً انتقامياً من الاغتيالات التي نفذتها إسرائيل قبل أكثر من أسبوعين، والتي استهدف أحدها إسماعيل هنية في قلب طهران خلال زيارته لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، والآخر استهدف، فؤاد شكر، القيادي الكبير في تنظيم "حزب الله" اللبناني.
ورفعت إسرائيل حالة التأهب العسكري تحسباً لأي هجوم انتقامي من قبل إيران أو الجماعات التابعة لها في المنطقة، وذلك بعد التصريحات والتهديدات التي أدلى بها المسؤولون الإيرانيون والتي تؤكد على أن طهران سترد على الاغتيالات.