محادثات الاتفاق النووي في فيينا. (رويترز)
الأربعاء 7 يونيو 2023 / 15:27
ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أنه يُمكن التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران بشأن النووي في وقت قريب، لافتة إلى أن المفاوضات الجارية بين الطرفين شهدت تقدماً ملحوظاً الآونة الأخيرة.
وقالت "هآرتس" في تقرير لها، إن هناك انطباع في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، بأن الأمور تسير بوتيرة أسرع مما كان متوقعاً، وأنه من الممكن أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق خلال أسابيع قليلة، على الرغم من أن الفجوات بينهما لا تزال كبيرة.
وأوضحت الصحيفة أن المحادثات تدور حول ضرورة موافقة ايران على وقف عملية تخصيب اليورانيوم إلى مستويات عالية، مقابل تخفيف العقوبات الدولية التي تقودها الولايات المتحدة ضدها.
خطوات من الطرفين
وأوضحت هآرتس، أنه في المرحلة الأولى سيتم الإفراج عما يقرب من 20 مليار دولار من الأصول الإيرانية المجمدة في حسابات مصرفية في الخارج، في كوريا الجنوبية والعراق وصندوق النقد الدولي، وكجزء من إجراءات بناء الثقة بين الطرفين، أفرجت إيران عن 3 سجناء غربيين في الأيام الأخيرة، وفي المقابل أفرج عن دبلوماسي إيراني مسجون في بلجيكا منذ عامين، لدوره في محاولة تفجير عبوة ناسفة في فرنسا.
معارضة إسرائيلية
وفقاً للصحيفة، تعارض إسرائيل رسمياً التفاهمات التي يتم تشكيلها بين الطرفين، وتحذر من أن مثل هذا الاتفاق المؤقت المحدود (تجميد التخصيب مقابل الإفراج عن الأصول لن يكون كافياً لضمان الإشراف الدولي على إيران بالمستوى المطلوب، ولن يؤدي إلى التراجع عن البرنامج النووي، ولن يقلل الخطر الذي تمثله إيران.
خيار أقل سوءاً
من ناحية أخرى، نقلت الصحيفة عن بعض المتخصصين تقديراتهم بأن مثل هذا الاتفاق سيكون الخيار الأقل سوءاً، وأن تشكيل التفاهمات أفضل من استمرار التقدم الإيراني غير المنضبط نحو قنبلة نووية.
وبحسب الاستخبارات الأمريكية، يستغرق تخصيب اليورانيوم حوالي 12 يوماً إلى مستوى عسكري مرتفع تصل نسبته إلى 90٪، وبكمية كافية لصنع قنبلة، وتعتقد المخابرات الإسرائيلية أنه حتى بعد هذه الخطوة التي لم يقرر النظام تنفيذها بعد، ستحتاج إيران إلى ما يقرب من عامين آخرين لاستكمال تكييف القنبلة مع رأس نووي، يمكن تركيبه على صاروخ باليستي.
صاروخ جديد
وكانت إيران أعلنت، أمس، أنها نجحت في إنتاج صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت للمرة الأولى. وفي مراسم حضرها الرئيس إبراهيم رئيسي وكبار أعضاء الحرس الثوري، عُرض صاروخ "فتاح" الذي أعلنت إيران عن تطويره في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
ووصف التلفزيون الإيراني الحكومي الصاروخ بأنه "قفزة إلى الأمام تعزز قدرات الدفاع الصاروخي لجيل كامل"، ورد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، على الإعلان الإيراني خلال زيارة إلى تدريب عسكري في القيادة الشمالية، قائلاً: "أسمع أعداءنا يتفاخرون بتطورات الأسلحة المختلفة، لدينا إجابة أفضل لأي شيء من هذا القبيل".