أجزاء من طائرة بدون طيار إيرانية في أوكرانيا. (رويترز)
الخميس 3 أغسطس 2023 / 16:09
ذكر موقع "بحدرى حريديم" الإسرائيلي، أن إيران ستقوم ببناء مصنع للطائرات بدون طيار في بيلاروسيا لمساعدة روسيا، موضحاً أن مسؤولين من إيران وبيلاروسيا ناقشوا تلك المبادرة في اجتماع بطهران.
وقال الموقع الإسرائيلي في تقرير، إن
إيران تواصل سياستها في بناء مصانع
طائرات بدون طيار في بيلاروسيا وروسيا، وفي الاجتماع الذي عقد في طهران أمس الأول الثلاثاء، وحضره وزير الدفاع البيلاروسي، دعا رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية إلى زيادة التعاون في صناعة الدفاع بين البلدين.
وتشير التقديرات إلى أن المسؤولين من البلدين ناقشوا إنشاء مصانع للطائرات بدون طيار في بيلاروسيا لدعم المجهود الحربي الروسي، علماً أن أوكرانيا أعلنت في مايو (أيار) الماضي أن المهندسين الإيرانيين كانوا يدرسون كيفية تحويل المصانع في مدينة "هوميل" البيلاروسية إلى منشآت إنتاج للطائرات بدون طيار.
وبعد ذلك بشهر تقريباً، كشفت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن طهران كانت تساعد روسيا في بناء مصنع للطائرات بدون طيار في بلدة يالابوغا.
دفعة للاقتصاد الإيراني
ويقول الموقع إن مثل هذه المصانع ستسمح لروسيا بالحصول على طائرات إيرانية بدون طيار بسهولة أكبر دون الحاجة إلى نقلها عبر الشرق الأوسط، كما أنها ستعطي دفعة للاقتصاد الإيراني الذي يعاني من تضخم بنحو 47٪. وكانت إيران قد وقعت على اتفاقيات استراتيجية طويلة الأمد مع روسيا وكذلك مع بيلاروسيا.
وقف الرحلات الجوية التركمانية لروسيا
وفي الوقت نفسه، أوقفت تركمانستان الرحلات الجوية إلى موسكو بسبب هجمات الطائرات المسيرة، وأعلنت عن ذلك شركة الطيران التركمانية، متذرعة بمخاوف تتعلق بالسلامة بعد هجمات الطائرات بدون طيار الأوكرانية على العاصمة الروسية.
وقالت الشركة: "بسبب الوضع في المجال الجوي لموسكو، وبناءً على تقييم المخاطر لضمان سلامة الطيران، سيتم تعليق جميع رحلات الخطوط الجوية التركمانية على خط عشق أباد - موسكو - عشق أباد".
وأعلنت شركة طيران تركمانستان أنها ستطير الآن بدلاً من ذلك إلى مدينة قازان، التي تبعد حوالي 700 كيلومتر شرق موسكو.
.jpg)
طائرات إيرانية بدون طيار
يُذكر أن تطور العلاقات العسكرية بين روسيا وإيران أثار قلقاً أوروبياً، نظراً لدعم طهران موسكو بالطائرات بدون طيار لاستخدامها في الحرب الأوكرانية، وذلك بعد الكشف عن مكونات طائرات إيرانية بدون طيار استخدمتها روسيا، حيث تمكنت منظمة CAR التي تعمل على تعقب توريد الأسلحة التقليدية والذخيرة والعتاد العسكري ومقرها المملكة المتحدة، من اختبار مكونات في 20 طائرة إيرانية الصنع مختلفة، نصفها تقريبا من طراز شاهد - 136، وتمكنت المنظمة من تأكيد أن المحرك في تلك الطائرة قد "أعيد هندسته" بواسطة شركة إيرانية تسمى "أوجي بارفاز مادو نفار" ومعروفة باسم "مادو" وفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة عقوبات عليها، حيث إنها تلعب دوراً حاسماً في صناعة الطائرات بدون طيار في إيران، وتصل منتجاتها إلى أماكن ومنظمات أخرى، مثل الحوثيين في اليمن.