أجزاء من طائرة بدون طيار إيرانية في أوكرانيا. (رويترز)
أجزاء من طائرة بدون طيار إيرانية في أوكرانيا. (رويترز)
الجمعة 28 أبريل 2023 / 14:03

مكونات ألمانية في مسيرات إيرانية تُستخدم في أوكرانيا

اختبرت منظمة "CAR" المُتخصصة في أبحاث النزاعات المسلحة، طائرات "شاهد 136" الإيرانية التي تستخدمها روسيا في الحرب الأوكرانية، وكشفت أنها تشمل تقنية تم شراؤها بشكل غير قانوني من إحدى الدول الغربية.

  في ظل التقارير التي تفيد بأن إيران تواصل توريد طائرات بدون طيار للجيش الروسي الذي يقاتل في أوكرانيا، كشفت دراسة لمنظمة CAR التي تعمل على تعقب توريد الأسلحة التقليدية والذخيرة والعتاد العسكري ومقرها المملكة المتحدة، أنه بعد فحص تلك الطائرات اتضح أنها تستخدم تكنولوجيا ألمانية اشترتها طهران بشكل غير قانوني منذ حوالي 20 عاماً.
وقالت صحيفة "معاريف":: "بالنسبة للروس، إن استخدام الطائرات بدون طيار الإيرانية أمر بالغ الأهمية لاستمرار القتال في  أوكرانيا، وذلك بعد أن أفاد مسؤولون غربيون بأن مخازن الصواريخ التابعة للجيش الروسي تُستنفد، وأن تلك الطائرات بدون طيار بديل رخيص الثمن. ويقدر الخبراء أن سعر الطائرة بدون طيار من نوع شاهد -136 يكلف نحو 20 ألف دولار وهو مبلغ أقل بكثير من تكلفة صاروخ كروز واحد".


شركة إيرانية

في غضون ذلك، تمكنت CAR من اختبار مكونات في 20 طائرة إيرانية الصنع مختلفة، نصفها تقريبا من طراز شاهد - 136، وتمكنت المنظمة من تأكيد أن المحرك في تلك الطائرة قد "أعيد هندسته" بواسطة شركة إيرانية تسمى "أوجي بارفاز مادو نفار" ومعروفة باسم "مادو" وفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة عقوبات عليها، حيث إنها تلعب دوراً حاسماً في صناعة الطائرات بدون طيار في إيران، وتصل منتجاتها إلى أماكن ومنظمات أخرى، مثل الحوثيين في اليمن.
وبحسب الصحيفة، يشير المحرك الموجود في شاهد 136 إلى جهد إيراني استمر حوالي 20 عاماً لاكتساب التكنولوجيا الغربية لمركباتها الجوية غير المأهولة.

 

 


إخفاء المصدر

وفقاً للدراسة، في عام 2006، اشترت إيران بشكل غير قانوني محركات الطائرات بدون طيار من شركة "Limbach Flugmotoren" الألمانية، وبعد 3 سنوات، أعلن مهندس إيراني بشكل مفاجئ أن شركة "مادو" نجحت في بناء محرك الطائرات بدون طيار الخاص بها، واكتشف المحققون في الدراسة أن الأرقام التسلسلية الأصلية التي ظهرت على المحركات قد تم محوها في محاولة واضحة لإخفاء مصدرها.


مكونات تشيكية

من بين المكونات الغربية الأخرى التي تم شراؤها ونسخها بشكل غير قانوني من قبل إيران، تم العثور أيضاً على أجزاء صواريخ تشيكية الصنع.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن تقرير للأمم المتحدة لعام 2020 أظهر أن المحرك في صواريخ "قدس 1" الإيرانية تم نسخه بدون ترخيص من محرك نفاث TJ100 تصنعه شركة تشيكية تسمى PBS، ويقول الخبراء إن المحرك التشيكي تم نسخه أيضاً على صواريخ إيرانية إضافية.

 


تعميق العلاقات

وقالت الصحيفة، إن بيع الطائرات المسيرة بين إيران وروسيا أدى إلى تعميق العلاقات بين البلدين، لافتة إلى تصريح وزير المالية الإيراني الشهر الماضي لصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية "نعرّف علاقاتنا مع روسيا على أنها علاقات استراتيجية ونعمل معاً في كثير من النواحي وخاصة في الجانب الاقتصادي".
وفي فبراير (شباط) الماضي نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن روسيا وإيران تقدمان خططاً لإنشاء مصنع جديد لإنتاج الطائرات بدون طيار على الأراضي الروسية.