تنظيم "حزب الله" اللبناني (أرشيف)
تنظيم "حزب الله" اللبناني (أرشيف)
الجمعة 7 يونيو 2024 / 14:16

هل تؤثر المعارضة اللبنانية على سلوك حزب الله مع إسرائيل؟

رأت القناة الـ12 الإسرائيلية أن الجبهة الشمالية تتجه نحو احتمال نشوب حرب شاملة، بينما يشتعل النقاش بين مؤيدي تنظيم "حزب الله" ومعارضيه في الداخل اللبناني.

 وقالت إنه على الرغم من الوضع الكارثي في جنوب لبنان، إلا أن رجال الأمين العام للحزب حسن نصرالله يدعمونه لمواصلة مواجهة إسرائيل، بينما تعتقد معارضة التنظيم أنه قد يأخذ البلاد إلى مغامرة، لن تتمكن من الصمود فيها.


وأشارت القناة تحت عنوان "حزب الله قد يجر لبنان إلى الحرب.. والخطاب الداخلي يشتعل"، إلى فرار نحو 100 ألف شخص من جنوب لبنان باتجاه الشمال، وتم تدمير 70% من الزراعة في الجنوب اللبناني، حتى تحول الوضع أشبه بكارثة، إلا أن هناك من يشجع التنظيم على مواصلة المواجهة مع إسرائيل، وفي المقابل هناك على الجانب الآخر خوف هستيري من كبار السياسيين في المعسكر المناهض لحزب الله   تجاه الحرب، ومن بينهم الدروز والمسيحيون والسنة، الذين يحذرون من أن لبنان لن يصمد أمام حرب كبرى.

 

 


اختطاف لبنان

وصرح النائب سامي الجميل رئيس حزب الكتائب اللبنانية إن لبنان "بلد مختطف"، ويدفع الثمن بعد سيطرة حزب الله وإيران عليه، كما أشارت إلى تعليق أحد الصحافيين بأن "حزب الله قرر بدلاً من اللبنانيين أن يأخذ البلاد إلى الحرب، فهو لا يهتم برأيهم.. حماس بدأت الحملة، لسنا مسؤولين عنها في لبنان، ولسنا مهتمين، هل سألتنا حماس أو استشارتنا بشأن الدخول إلى قطاع غزة أم لا؟".


فتح جبهتين

وقال البروفيسور عوزي رابي، رئيس معهد موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط للقناة الإسرائيلية، إن حزب الله ينطلق من الافتراض العملي بأن إسرائيل لا تستطيع تكريس اهتمامها أو طاقتها لجبهتين في وقت واحد، لذلك، فهو يرفع مستوى هجماته  بشكل منهجي للغاية، واصفة أصوات المعارضة الداخلية لهذا الاتجاه بـ"المعارضة الكلاسيكية".
ورأت القناة أن حزب الله يحاول إقناع الجمهور اللبناني بأن الأغلبية تدعمه، موضحة أن الواقع مختلف، لأنه قبل عامين كشفت أرقام الانتخابات عكس ذلك، حيث فاز معارضو حزب الله بفارق 300 ألف صوت تقريباً في مقابل مؤيدي حزب الله، ونقلت عن أحد المذيعين تساؤله "على أي أساس أو منطق أو حساب يخرج نصر الله بكل ثقة ليقول لنا: أجروا استطلاعات الرأي، وستجدون أن معظم اللبنانيين يؤيدون الحرب".

 

 


حزب الله يكثف هجماته

وبشأن احتمالات اندلاع الحرب، كانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت أن مايو (أيار) 2024، كان الأعلى كثافة في هجمات حزب الله ضد إسرائيل منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023، و أن الهجمات تتزايد وهذا يوضح أن حزب الله لا يرتدع، وهو أمر يمكن ملاحظته بوضوح على الحدود الشمالية في 2 يونيو (حزيران).

ونقلت عن معهد "ألما" الإسرائيلي المتخصص في شؤون المنطقة الشمالية، أن التنظيم نفذ طوال مايو (أيار) 2024 حوالي 325 هجوماً، بمعدل يومي بلغ 10 هجمات تقريباً، في مقابل 238 هجوماً بمتوسط 7.8 هجوم يومياً في أبريل (نيسان).