الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب في المناظرة التلفزيونية (أرشيف)
الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب في المناظرة التلفزيونية (أرشيف)
الأحد 30 يونيو 2024 / 11:29

هل ينسحب من الانتخابات؟.. بايدن يستشير زوجته وعائلته قبل حسم قراره

سيناقش الرئيس الأمريكي جو بايدن مستقبل حملته الانتخابية مع عائلته في منتجع كامب ديفيد اليوم، بعد مناظرته الفاشلة أمام دونالد ترامب، التي أثارت قلق أعضاء في الحزب الديمقراطي، من عجزه على منافسة ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وذكرت شبكة "إن بي سي" الأمريكية أن التخطيط لهذه الرحلة كان مقرراً قبل المناظرة، وأن جيل بايدن ستكون حاضرة في المناقشات إلى جانب أبناء وأحفاد بايدن.

 وقال مصدران مطلعان إن كبار الديمقراطيين في الكونغرس، مثل النواب حكيم جيفريز من نيويورك، وجيم كليبيرن من ساوث كارولينا، ونانسي بيلوسي من كاليفورنيا، أعربوا سراً عن شكهم في قدرته على البقاء، رغم أنهم جميعاً يدعمون الرئيس علناً.

وقال أحد أعضاء مجلس النواب الديمقراطي الذي يعتقد أن على بايدن أن ينسحب، لكنه لم يدع لذلك علناً بعد لشبكة إن بي سي نيوز، إن ثلاثة من زملائه عبروا عن نفس المشاعر  أثناء التصويت في مجلس النواب يوم الجمعة الماضي.

وقال إيان كراغر، المتحدث باسم رئيسة مجلس النواب السابقة، إن "رئيسة المجلس السابق بيلوسي لديها ثقة كاملة في الرئيس بايدن وتتطلع إلى حضور حفل تنصيبه في 20 يناير(كانون الأول) 2025".

وقالت كريستي ستيفنسون، المتحدثة باسم جيفريز، زعيم الأقلية في مجلس النواب كلايبورن، إن رئيسها أوضح مراراً وتكراراً علناً وسراً، أنه يدعم الرئيس جو بايدن.

فيما قالت بريانا فرياس إن كلايبورن، الذي يسافر إلى ويسكونسن نهاية هذا الأسبوع لدعم حملة انتخابية للرئيس إن لديه ثقة كاملة في الرئيس جو بايدن.

وأضافت فرياس أن أي تقارير تزعم أن عضو الكونغرس أعرب عن أي شيء آخر غير الدعم القوي للرئيس بايدن، غير صحيحة على الإطلاق.

مساحة جديدة

وفي الوقت نفسه، تفاهم كبار الديمقراطيين على ضرورة منح بايدن مساحة لتحديد الخطوات التالية، إذ يعتقدون أن الرئيس وحده، بالتشاور مع عائلته، يمكنه أن يقرر إذا كان سيمضي قدماً أو ينهي حملته مبكراً، وأنه لن يستجيب بشكل جيد للضغط عليه.

وقال أحد المصادر المطلعة: "صانعو القرار شخصان، الرئيس وزوجته"، مضيفاً "أي شخص لا يفهم مدى عمق هذا القرار الشخصي والعائلي ليس على دراية بالأمر".

وأوضح المصدر أن الرئيس وحزبه في أزمة قبل أربعة أشهر من الانتخابات التي يقولون إنها ستحدد مصير الديمقراطية، مستمدة من مقابلات مع أكثر من 12 شخصاً من المسؤولين الديمقراطيين والناشطين والمساعدين والمانحين.

وتحدث جميعهم شرط حجب هوياتهم عن احتمال توقف الرئيس عن محاولة إعادة انتخابه وكيف يمكن استبداله في الاقتراع.

وقال أحد المطلعين  إن بايدن سيستمع في النهاية إلى مستشار واحد فقط. وقال: "الوحيد الذي له تأثير مطلق عليه هو السيدة الأولى" وأضاف "إذا قررت  تغيير في المسار، فسيكون هناك تغيير في المسار".

وبعد نشر هذا التقرير، تواصل مصدر مطلع ليؤكد أن تجمع كامب ديفيد لم يكن اجتماعاً عائلياً رسمياً.

وقال المصدر: "من المتوقع أن تكون أي مناقشة حول الحملة غير رسمية أو لاحقة". "لا أحد يجلس لمناقشة رسمية أو حاسمة".

وقالت أنيتا دن، أقرب مستشاري بايدن، في برنامج “The Weekend” أمس السبت، إن بايدن لم يناقش الانسحاب من السباق مع مساعديه وإن المحادثات الداخلية ركزت على المضي قدماً. وأضافت "أجرينا نقاشاً سيئاً".