الرئيس الأمريكي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأمريكي جو بايدن (رويترز)
الأحد 30 يونيو 2024 / 21:59

"الولاية الثانية" تثير قلق الديمقراطيين تجاه بايدن

تعمقت المخاوف لدى مؤيدي الرئيس الأمريكي جو بايدن، وأعضاء الحزب الديمقراطي، وهذه المرة لأسباب لا تتعلق بعمر الرئيس فحسب، ولا بكارثة المناظرة التي جعلته يبدو بطيئاً وكبير السن ومشوشاً، إنما حول الخطوة التالية، وما سيحدث بعد ذلك.

وذكرت صحيفة "أكسيوس" الأمريكية، أن الديمقراطيون يخشون أن يؤدي بقاء بايدن في الرئاسة لمدة 3 سنوات إلى نتائج عكسية، مما قد يؤدي إلى تصرفاته وشعوره بأنه أسوأ بكثير في سن الـ 86، أي بعد 5 سنوات أخرى. كما سيشعر الديمقراطيون بالدمار، إذا فاز دونالد ترامب، لأن الناخبين خلصوا إلى أن زمن بايدن قد انتهى.

الخروج من المسرح

وكشف مسؤول ديمقراطي للصحيفة، عن النهج اللطيف لإقناع بايدن بإنهاء حملته الانتخابية بشروطه. وقال طالباً عدم الكشف عن هويته، إن "الأمر لا يتعلق بخضوعه لإرادة الآخرين، الذين يصرخون عليه بأنه فشل. جو بايدن فخور للغاية، لدرجة أنه لا يستطيع قبول هذه الحجة. لن يتم سحبه من على المسرح".  

وأضاف أن "الهدف هو السماح له بالخروج من المسرح. لقد جاء؛ ورأى؛ وانتصر. أراد التخلص من ترامب لصالح البلاد؛ وأراد إعداد أمريكا للمستقبل؛ وأراد المساعدة في رعاية الجيل المقبل، ليكون رئيساً انتقالياً".

وتابع "يمكنه أن يقول لنفسه، بكل صدق: لقد تم الآن إنجاز الثلاثة، يجب أن تمنحه الكرامة التي تمكنه من الرحيل بمفرده. إن فكرة حدوث ذلك في أعقاب الحادث مباشرة، فكرة غير منطقية".

كارثة أكبر من العمر

ومن جهتها، قالت المتحدثة باسم حملة بايدن، لورين هيت: "الرئيس لن ينسحب على الإطلاق". ويزعم بعض المطلعين على شؤون بايدن، أن كارثة المناظرة كانت مشكلة صوتية أكثر من كونها قضية عمرية.

وقال مصدر مطلع على استعدادات بايدن للمناظرة في كامب ديفيد: "تدربنا ليلاً، لكننا قطعنا كل التدريبات بشكل مختصر لإنقاذ صوته الضعيف. كان الصوت مصدر قلق طوال الأسبوع".

وحسب الصحيفة، يمكن أن يكون شيئان صحيحين في نفس الوقت. فبايدن، في المناسبات العامة والخاصة، عادة ما يكون واضحاً ومنخرطاً بعمق وقادراً تماماً. وهذا هو الرأي المتفق عليه، حتى بين الديمقراطيين، الذين يعتقدون أنه لم يكن ينبغي له أن يترشح مرة أخرى بسبب سنه.

وفي الوقت نفسه، فإنهم يرون ما رأته أمريكا في أتلانتا ليلة الخميس الماضي: رئيس يمكن أن يبدو ضبابياً، ومرتبكاً بين الحين والآخر، ويميل إلى التعثر في الكلمات، أو فقدان التفكير في منتصف الجملة.

وأوضح الديمقراطيون، أن هناك زيادة ملحوظة في عدد المرات التي تظهر فيها علامات الشيخوخة اليوم، مقارنةً بما كانت عليه قبل 3 سنوات، ومن هنا يأتي قلقهم من أن الوضع لن يزداد إلا سوءاً.