قوبلت جهود رئيس الحكومة الإسرائيلية المكلف بنيامين نتانياهو، لإرضاء شركائه المتطرفين في الائتلاف برد فعل عنيف من قبل الليبراليين الإسرائيليين، فبعد أن وافق على تسليم السيطرة على الأمن الداخلي لإسرائيل لقومي متطرف، تعهد بإعطاء حزب يعارض القيم الليبرالية سلطات واسعة على بعض البرامج التعليمية، كما وعد حزباً دينياً يسعى إلى ضم الضفة الغربية.

ووفقاً لتقرير صحيفة "نيويورك تايمز"، كان رد الفعل عنيف جداً ضد جهود نتانياهو لتشكيل حكومة يمينية جديدة سريعاً، حيث قال منتقدون إسرائيليون ليبراليون والعديد من المحافظين إنه "يقوض القيم الديمقراطية في البلاد".

ألغام سياسية
وبينما يعود نتانياهو إلى السلطة في موقع قوة بعد انتخابات 1 نوفمبر(تشرين الثاني) حيث فاز تحالفه اليميني والديني بـ64 مقعداً، وأغلبية في البرلمان المكون من 120 مقعداً، كان طريق عودته مليئاً بمناورات الألغام السياسية.

وذكر التقرير أن النقاشات الدائرة بشأن حكومة نتانياهو أثارت ضجة داخل النظام المدرسي بعد أن وعد الأخير الأسبوع الماضي بإعطاء سلطات واسعة على المحتوى اللامنهجي وبرامج الإثراء في نظام المدارس الحكومية لآفي ماعوز، زعيم حزب نعوم اليميني المتطرف الذي يروج لسياسات يصفها النقاد بأنها معادية وعنصرية وكارهة للنساء.
December 4, 2022 وفي غضون أيام، تعهد مئات المعلمين ومئات مديري المدارس بالإضافة إلى العشرات من رؤساء البلديات والمجالس المحلية علانية بتجاهل أي إملاءات من ماعوز والحفاظ على روح التعددية في فصولهم الدراسية، بحسب الصحيفة.

صراع في المستقبل
كما كانت الاتفاقيات الأولية مع شركاء التحالف المحتملين الآخرين مثيرة للجدل، مما يبرز ما يصفه معارضو الحكومة الناشئة بأنه صراع في المستقبل للحفاظ على الديمقراطية الليبرالية في البلاد، وقضائها المستقل، والوضع الراهن في شؤون الدولة والدين.