أرسل السناتور الديمقراطي بوب مينينديز، والسناتور الجمهوري جيم ريش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، رسالة مباشرة إلى قادة لبنان، مفادها أنه يجب إحراز تقدم في العملية السياسية، أو مواجهة عقوبات أمريكية.

إذا تمكنت الولايات المتحدة من إعطاء الأولوية للبنان الآن سيمكّنها ذلك من تجنب التدهور الذي لن يؤدي إلا إلى دفع ثمن باهظ في وقت لاحق
وأشارت ذا ناشونال إنتريست، إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تلعب دوراً قيادياً حيوياً، ليس فقط في مساعدة لبنان على التعافي من هذه الأزمة التاريخية، ولكن في إعادة بناء قطاعات عديدة، ليصبح دولة ذات قيادة سياسية ومالية شفافة وذات توجه إصلاحي. ومن الملاحظ أن هناك إجماعاً ساحقاً في مجتمع صنع السياسات (العاصمة الأمريكية واشنطن) ينعكس في رسالة أعضاء مجلس الشيوخ والموجز السياسي الذي عمل عليه أكثر من 20 خبيراً رائداً في السياسة الأمريكية اللبنانية، وأشار علانية إلى أن هناك حاجة إلى إطار دولي جديد لتحفيز إدارة أفضل في لبنان، وتحتاج الولايات المتحدة قيادة مثل هذا الجهد الآن لأن لبنان على "حافة الانهيار".

تلبية الاحتياجات
إن الأولوية بالنسبة لقادة لبنان المنتخبين والأحزاب السياسية هي انتخاب رئيس إصلاحي وخالٍ من الفساد وملتزم بتلبية احتياجات الشعب، ويجب أن يتبع ذلك تشكيل حكومة فعالة في الوقت المناسب، وتحتاج الولايات المتحدة إلى استخدام جميع الأدوات الموجودة تحت تصرفها، كما تدعو رسالة مجلس الشيوخ، للضغط على قادة لبنان لانتخاب رئيس وتشكيل حكومة يمكن أن تبشر بالإصلاحات التي تحتاجها البلاد بشدة.

وذكرت أن معاناة اللبنانيين هي نتيجة مأساوية لفساد النخبة المالية والسياسية، التي استفادت من مخطط "بونزي" الذي جعل عملة البلاد بلا قيمة، وأثار أزمة في القطاع المصرفي.

 في غضون ذلك، عطّل قادة لبنان المنتخبون تنفيذ الإصلاحات المنصوص عليها في اتفاقية صندوق النقد الدولي على مستوى الموظفين، والتي تعتبر ضرورية لإطلاق دعم صندوق النقد الدولي لإعادة تأهيل اقتصاد البلاد، وأوضحت الولايات المتحدة أن حزمة صندوق النقد الدولي ضرورية لكل من الانتعاش الاجتماعي والاقتصادي للبنان والدعم المستقبلي من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي.
April 7, 2022 ونتيجة لهذه الأزمة، يعيش 80% من سكان لبنان البالغ عددهم 6.5 مليون مقيم ولاجئ تحت مستوى الفقر، بالإضافة لإهمال قطاعي التعليم والرعاية الصحية في البلاد على جميع المستويات.

وعلى سبيل المثال لا الحصر، أكبر جامعة في لبنان (الجامعة اللبنانية) ليس لديها أوراق لإدارة الامتحانات، مع انحدار لبنان إلى وضع الدولة الفاشلة، هناك فرصة قوية لأن تدخل الولايات المتحدة أكثر في مهمة مطولة وصعبة بشكل متزايد لحماية المصالح الأمريكية في المنطقة، ومواجهة التعديات المتزايدة من روسيا وإيران.

وأشارت إلى أن "إصلاح الكهرباء" مجال يمكن للولايات المتحدة أن تظهر فيه قيادتها التي تؤثر بشكل ملموس على ملايين اللبنانيين. في الوقت الحالي، يتلقى اللبنانيون حوالي ساعة إلى ساعتين فقط من الكهرباء يومياً بسبب الفساد وعدم الكفاءة في قطاع الكهرباء. بدون هذا المصدر الحيوي للقوة سيكون الاستقرار الاقتصادي مستحيلاً وستتدهور حياة اللبنانيين.