على الرغم من الخلاف الواضح بين رؤساء الوزراء بنيامين نتانياهو والأسبق نفتالي بينيت والسابق يائير لابيد، يبدو أن الثلاثة اتفقوا على تبني استراتيجية واحدة تجاه إيران، وهي "عقيدة الأخطبوط"، وخصوصاً إذا ثبت أن تل أبيب هي من نفذت "هجوم أصفهان".

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أنه إذا كانت التقارير الأجنبية التي تحدثت عن ضلوع إسرائيل في الهجوم الذي استهدف مدينة أصفهان الإيرانية دقيقة، يكون نتانياهو بالتأكيد قد تبنى الاستراتيجية التي تبناها أسلافه والتي تنص على اتخاذ إجراءات ضد "رأس الأخطبوط" وليس فقط ضد أذرعها كما حدث في العقود الماضية.

"سأترك لكم هنا بنكاً من الأهداف لم يتم مهاجمتها وتدميرها بعد في إيران بسبب اعتبارات تشغيلية وسياسية مختلفة، تم تحديد هذا البنك طوال فترة حكومتي أنا وبينيت، ثمرة الاستراتيجية الجديدة التي قمنا بها، بضرورة إلحاق الأذى بإيران، أوصي بشدة بأن تذهبوا في اجتماعكم القادم مع رئيس الموساد للتفويض مرة أخرى بشن هجوم، هذه الاستراتيجية تعمل، الموساد وبقية مجتمع الاستخبارات أعدوا لها وهم مستعدون لمواصلة ذلك"، وفقاً للصحيفة الإسرائيلية التي قالت إن هذه هي الطريقة التي سلم لابيد نتانياهو بها مفاتيح المنصب بشكل سري.
January 30, 2023
أضافت "يديعوت أحرونوت" أنه إذا كان التقرير من الولايات المتحدة صحيحاً بأن إسرائيل هي التي هاجمت الموقع العسكري في أصفهان، فربما يكون نتانياهو، على نحو مفاجئ، قد وافق بالفعل على استخدام تلك التوصية، على الرغم من أنها جاءت من خصمه، وتابعت: "إذا كان التقرير صحيحاً، فمن المحتمل أن يكون هذا هو أول إجراء بشأن إيران يتفق عليه رئيس الوزراء القديم والجديد".

أوضحت الصحيفة أن بينيت هو من أراد تغيير التصور والعمل ضد رأس الأخطبوط لا أذرعه كما حدث في العقود السابقة -في إشارة إلى الجماعات المُسلحة التابعة لإيران في المنطقة.

وكان بينيت قال للجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست إن "أيام الحصانة قد ولت، أيام تؤذي إيران إسرائيل مرة وأخرى، وتنشر الإرهاب عبر فروعها في المنطقة، وتبقى سالمة".