أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن هناك مخاوف في إسرائيل من مناورة من حزب الله وإيران بشأن الرد على الاغتيالات، موضحة أن التصريحات تشير إلى انتظارهم لنتائج المفاوضات في الدوحة.

 وأضافت "معاريف" أن الجيش الإسرائيلي يترقب انتهاء القمة في العاصمة القطرية الدوحة، مع توقعات أن نتائجها قد تُحدد الترتيبات في الشمال حيث التوترات مع حزب الله، وفي الجنوب حيث الحرب مع حركة حماس في قطاع غزة. 

 زيادة عدد الرهائن

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن هناك شكوكاً ومناقشات إسرائيلية في انتظار مفاوضات الدوحة، على الأقل في الجيش، حول وجود فرصة معقولة لتعزيز عدد الرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم، ليكون أعلى بكثير من المتوقع، موضحة أن الجيش الإسرائيلي يعتقد أنه في المرحلة الأولى من الصفقة التي يتم التفاوض عليها يمكن إعادة ما بين 33 و35 من النساء والجنود والمسنين والجرحى.

انتظار نتائج القمة

أضافت الصحيفة، أن كلا من إيران وحزب الله، ينتظران نتائج القمة قبل الرد على الاغتيالات الأخيرة التي نفذتها إسرائيل، إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس ، وفؤاد شكر القيادي الكبير في حزب الله.
وكان مصدر مقرب من حزب الله، صرح أن التنظيم ربما يخطط لتأجيل شن هجوم انتقامي ضد إسرائيل، بينما تجري المفاوضات في قطر، ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن المصدر الذي لم تكشف هويته، أن "حزب الله لا يريد أن يتحمل مسؤولية تعطيل أي صفقة محتملة بشأن غزة."
ووفقاً للصحيفة، ترى الولايات المتحدة الأمريكية، أن التوصل إلى وقف إطلاق نار قد يسمح بتجنب هجوم من إيران التي توعدت  بالرد على اغتيال هنية. 

تأهب إسرائيلي

وقالت معاريف إنه على الرغم من أن إيران وحزب الله ينتظران تلك النتائج، إلا أن الجيش الإسرائيلي يستمر في الحفاظ على مستوى عالٍ من التأهب في القيادة الشمالية والقوات الجوية، ونقلت عن مسؤول أمني قوله: "هناك لاعبون هنا غير عقلانيين"، ولذلك على إسرائيل التعامل مع تصريحاتهم بحذر.

خطوة مع إيران

وقالت إنه في الوقت الحاضر، ترى المؤسسة الأمنية أن المفاوضات في الدوحة عامل قد يتسبب بتطورات في الإقليم، موضحة أن هناك فهماً أن نتائج القمة قد تحدد الترتيبات التي لن تؤثر فقط على إطلاق سراح الرهائن وتوقف الحرب في غزة وربما التوترات في الشمال، ولكنها تؤدي أيضاً إلى خطوة أعمق مع إيران على المدى البعيد.