الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. (أرشيف)
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. (أرشيف)
الأحد 25 يونيو 2023 / 14:50

كاتب إسرائيلي: مخططات الجمهوريين أكبر خطر منذ الحرب الأهلية بالولايات المتحدة

رأى الكاتب الإسرائيل ألون بن مئير، أنه إذا تم العدول في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 عن اتجاه التمثيل غير المتكافئ الذي عملت عليه الهيئة الانتخابية من خلال عدد من القوانين المتعلقة بالانتخابات في بعض الولايات، فمن المرجح ألا يدخل أي رئيس جمهوري آخر البيت الأبيض في المستقبل.

وأضاف في مقال بصحيفة "جيروزاليم بوست"، أنه لا يزال يجد صعوبة في استيعاب "الخطط الشريرة" لقادة الجمهوريين في مجلسي النواب والشيوخ للاحتفاظ بالسلطة، مهما كان الثمن الذي تتحمله الدولة ومستقبلها.

 

 

 

التركيبة السكانية

ولفت الكاتب الإسرائيلي تحت عنوان "الولايات المتحدة تواجه أكبر خطر منذ الحرب الأهلية: مخططات الجمهوريين للاحتفاظ بالسلطة"، إلى أن الجمهوريين مرعوبون من التركيبة السكانية المتغيرة، حيث خلص العديد من علماء الديموغرافيا إلى أنه بحلول 2045، سيصبح البيض أقلية في البلاد، والأمريكيون اللاتينيون والسود والآسيويون الذين يصوتون أغلبية ساحقة للديمقراطيين الأغلبية العظمى، وفي الوقت نفسه، الحزب الجمهوري هو بالفعل حزب الأقلية وستستمر أعدادهم في التقلص مع التطور الديموغرافي.


الجمهوريون والتلاعب بالانتخابات

وأضاف الكاتب أنه "إذا كانت الانتخابات الرئاسية حرة ونزيهة حقاً ولم يتم انحرافها من خلال التمثيل غير المتكافئ الذي تم إنشاؤه من خلال الهيئة الانتخابية - والتي تمنح نفوذاً هائلاً للولايات الأقل سكاناً - فمن غير المرجح أن يطأ رئيس جمهوري آخر قدمه البيت الأبيض، ولهذا السبب سيلجأ الحزب الجمهوري إلى أي وسيلة مهما كانت عنصرية وفاسدة للتلاعب بالانتخابات من أجل تغيير نتائجها لصالحه".
ولفت إلى أنه بدلاً من التكيف مع الواقع الديموغرافي الذي يواجه الولايات المتحدة، وتطوير سياسات وبرامج اجتماعية واقتصادية جديدة لمواجهة التحديات الجديدة، وجذب المزيد من الناخبين من أصل إسباني وسود إلى صفوفهم، اختار الحزب الجمهوري اللجوء إلى النزعة المحافظة المتطرفة والتفوق الأبيض.

 


قيود على الانتخاب

وتحدث الكاتب عن بعض القوانين في السنوات الأخيرة التي تتعلق بالانتخابات، فاعتباراً من 15 ديسمبر (كانون الأول) 2021، تم تمرير 32 مشروع قانون في 17 ولاية يتعلق بالانتخابات، موضحاً أن ولايتي فلوريدا وجورجيا وفيرجينيا شهدتا إنشاء وحدات لإنفاذ قانون التزوير الانتخابي بعد انتخابات 2020، على الرغم من عدم وجود تزوير واسع النطاق في أي من هذه الولايات.
وفي ولاية أريزونا يتطلب القانون الجديد الذي تم إقراره في مارس (آذار) 2022 إثباتاً موثقاً للجنسية من أجل التصويت، لافتاً إلى أنه في عام 2021، تم إضافة قيود في فلوريدا وجورجيا تمثل حواجز أمام التصويت بالبريد، وتقييد استخدام صناديق الاقتراع وغير ذلك.
يقول الكاتب إنه بخلاف سن هذه القوانين والقواعد الجديدة للتأثير على نتائج الانتخابات لصالح البيض، يحتاج الجمهوريون إلى زعيم شعبي متعصب مثل الرئيس السابق دونالد ترامب المتعصب للبيض والذي سيفعل أي شيء لاستعادة السلطة.


دونالد ترامب

يرى الكاتب الإسرائيلي أن ترامب "نموذج يجسد النظرية الذاتية، والذي لا يتهم إلا بالنفس وتعظيم الذات"، واصفاً إياه بأنه "مخلوق مثير للشفقة"، ولفت إلى أن الأمر الأكثر إحباطاً هو أن غالبية الجمهوريين يواصلون الدفاع عنه بدلاً من الاعتراف بالأدلة الدامغة ضده، حيث اختاروا اتباع شخص بشكل أعمى.
كما وصف الكاتب سلوك ترامب فيما يتعلق بالكشف عن وثائق سرية تعرض الأمن القومي للولايات المتحدة للخطر، بأنه "جانب أكثر رعباً"، مستطرداً "لم يفسد ترامب روح هذه الأمة فقط؛ إنه يمثل ويلخص الانحلال الأخلاقي والمعرفي والروحي لأمريكا".
وتابع "إذا استمر الحزب الجمهوري في السير في هذا الطريق المحفوف بالمخاطر، فسيكون ذلك بمثابة انتحار سياسي".