استعدادات استئناف مسيرات العودة والسياج الحدودي (أرشيف)
استعدادات استئناف مسيرات العودة والسياج الحدودي (أرشيف)
الخميس 7 سبتمبر 2023 / 17:01

كيف تخرق حماس "الهدوء الخادع" في غزة؟

24 - محمد طارق

ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، أن الهدوء الخادع في قطاع غزة ينكسر بسبب الخطوات التدريجية التي اتخذتها حركة "حماس" الفلسطينية، مثل إطلاق الصواريخ صوب البحر، والاعتراف بالمسؤولية عن الهجمات المُسلحة وتجدد "مسيرات العودة"، ويأتي ذلك بالتزامن مع ظهور مجموعة داخلية تسمى "شباب الثوار"، التي قررت التظاهر على السياج وحشر حماس في الزاوية.

وقالت  القناة الإسرائيلية في تقرير، إنه بعد نحو عامين من توقف "عمليات التحرش" تواجه حماس معضلة تكمن في عودة التظاهرات على السياج الحدودي مع إسرائيل، فمن ناحية، تحاول الحركة استغلال الوقت لتعزيز نفسها، وتوجيه إشارات لإسرائيل بأنها "على أهبة الاستعداد"، ومنها المشاركة والتشجيع على العمليات المسلحة في الضفة الغربية، ومن ناحية أخرى لا تريد الدخول في جولة تصعيد جديدة، لأنها لا تناسبها في هذا التوقيت، لافتة إلى أن مجموعة "شباب الثوار" قررت التصرف بشكل مستقل والتظاهر على السياج. 

رسائل وتحركات إسرائيلية

وفقاً للقناة، في هذه الأثناء، تنقل إسرائيل رسائل مفادها أنه إذا استمرت هذه الأعمال، فإنها ستتصرف بحزم.. إلى ذلك هناك أيضاً خطوات على الأرض، ففي كل مرة يتم فيها إلقاء الحجارة، ينشر الجيش الإسرائيلي قوة من القناصين، يطلقون الرصاص على الجزء السفلي من جسد أي شخص يقترب من السياج ويعرّض الجنود للخطر.

الردع الإسرائيلي

وأشارت القناة إلى أنه في الآونة الأخيرة، أصيب عشرات القناصين "وعلينا أيضاً أن ننظر إلى الضرر الذي لحق بصورة إسرائيل بعد هذه الأحداث، فكيف ينظر الفلسطينيون إلى أن مجموعة صغيرة كهذه تتمكن من القيام بما تفعله على السياج، وتنشر كل شيء على شبكات التواصل الاجتماعي أيضاً؟ وهذا ما يتعين على إسرائيل أن تمنعه".

خطوات تدريجية

ولفتت القناة إلى أنه بعد أربعة أشهر من عملية "الدرع والسهم"، تتخذ حماس خطوات تدريجية تتجاوز ما يحصل قرب السياج، لنقل إشارات إلى إسرائيل بأنها "على أهبة الاستعداد"، وفي الوقت نفسه، يطالب القياديون في غزة بتنازلات من إسرائيل، ويغضبون إذا لم يحصلوا عليها.

تجارب صاروخية باتجاه البحر

في منتصف شهر أغسطس (آب)، أجرى الجناح العسكري لحركة حماس تجربة لإطلاق صاروخ بعيد المدى من غزة باتجاه البحر، وأعلن حينها أنه تم إطلاق 50 صاروخاً، وأن بعضها على الأقل وصل مداه إلى 250 كيلومتراً.

ومع أن هذا الرقم مبالغ فيه، إلا أن الصور التي خرجت من هناك لقيت صدى على شبكات التواصل الاجتماعي الفلسطينية، ومنذ ذلك الحين، تمكنت حماس من إجراء عدة اختبارات إضافية أُطلقت فيها صواريخ باتجاه البحر.

إعادة بناء معسكرات مسيرات العودة

وأعلنت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة في قطاع غزة، نهاية الشهر الماضي، قرار إعادة تأهيل "مخيمات العودة" التي كانت تستخدم خلال 2018-2021 لسكان غزة، الذين يأتون كل يوم جمعة للمشاركة في مواجهات على السياج مع قوات الجيش الإسرائيلي.

وتابعت القناة "حماس التي تبنت صيغة إبقاء غزة هادئة، أعلنت مسؤوليتها عن العديد من الهجمات التي وقعت مؤخراً، بما في ذلك هجوم إطلاق النار في حوارة الذي قتل فيه إسرائيليان، خلافاً لما حدث في الماضي، عندما كانت حماس تكتفي بإصدار البيانات التي تشيد بالعمليات"، ومن الواضح أن الحركة قررت التصعيد ولا تخشى الإعلان أنها تقف وراء العمليات المسلحة.

عمال غزة في إسرائيل

وتقول القناة إن هناك نحو 18 ألف عامل من قطاع غزة يحملون تصاريح عمل في إسرائيل، ويكسبون ما معدله 7 آلاف شيكل شهرياً، أي 6 أضعاف الراتب في غزة، علماً أن نسبة البطالة في القطاع تبلغ حالياً نحو 45%، وتضم نحو 235 ألف شخص عاطلين عن العمل. 

إغلاق معبر كرم أبوسالم

أضافت القناة الـ12، أنه بعد إحباط عملية تهريب متفجرات كانت مُخبأة في شحنة ملابس من غزة، تم إغلاق معبر كرم أبوسالم أمام تصدير البضائع من القطاع إلى إسرائيل، ما يشكل ضربة لاقتصاده الذي يعتمد على الصادرات، الأمر الذي دفع منظمات حقوق الإنسان في القطاع إلى التحذير من "عواقب وخيمة"، لأن ذلك يساهم في تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع.

سياسة الاغتيالات

وفي ظل التهديدات الموجهة لإسرائيل بعدم العودة إلى سياسة الاغتيالات، رفعت التنظيمات المسلحة في غزة مؤخراً من درجة تأهبها، وأطلقت تهديدات بالرد على أي عدوان.