رأت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب، أبديا تأييداً قوياً لإسرائيل خلال المناظرة الرئاسية، مساء الخميس الماضي.

وحثت "جيروزاليم بوست" في افتتاحيتها بايدن على الإسراع في التوصل إلى اتفاق لإعادة الرهائن الـ120 المتبقين إلى إسرائيل، ومن بينهم 5 مواطنين أمريكيين، مضيفة أنه بغض النظر عن تقييم تلك المناظرة الرئاسية من حيث الفائز، إلا أن  المرشحين، الديمقراطي والجمهوري، قد ظهرا داعمين بقوة لإسرائيل في حربها ضد حركة "حماس" الفلسطينية، على الرغم من أن كلا منهما كان له موقف مختلف بشكل ملحوظ تجاه إسرائيل وحماس وإيران والوضع في منطقة الشرق الأوسط.


أهمية قضية غزة

وأضافت أن المحللين السياسيين رأوا أن حديث بايدن وترامب خلال المناظرة التي استمرت 90 دقيقة، كان دليلاً على مدى أهمية هذه القضية في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، موضحة أن ترامب أطلق الطلقة الأولى خلال مهاجمته بايدن في سياسته الخارجية بشكل عام وحرب أوكرانيا بشكل خاص، مدعياً أن السابع من أكتوبر (تشرين الأول) لم يكن ليحدث أبداً في ظل رئاسته.
وأشار الرئيس السابق ضمنا إلى أن رئاسة بايدن سمحت بالغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، وهجوم حماس على إسرائيل في عام 2023، أما عن بايدن، فعندما سُئل عن النفوذ الذي سيستخدمه لدفع إسرائيل وحماس إلى وقف إطلاق النار، تحدث عن خطة وقف إطلاق النار في غزة المكونة من ثلاث مراحل، معلناً أنه لم يكن هناك أحد في العالم داعماً لإسرائيل أكبر من الولايات المتحدة في ظل إدارته.
وقال بايدن إن "الجميع، من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مروراً بمجموعة السبع، وصولاً إلى الإسرائيليين ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو نفسه"، أيدوا خطته وأن حماس فقط هي التي لا تزال ترفض، مضيفاً أن حماس أصبحت ضعيفة إلى حد كبير خلال الحرب، كما يجب القضاء عليها، ولكن مع حذر في المناطق المأهولة بالسكان.


الضغط على حماس

وأصر بايدن على أنه لا يزال يضغط بقوة على حماس لقبول الخطة، كما رفض اتهامات نتانياهو بأن واشنطن حجبت شحنات الأسلحة على إسرائيل، ومن جانبه، رفض ترامب موقف بايدن، مدعياً أنه هو من يكبح جماح القادة الإسرائيليين.


تهرب ترامب

وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب تهرب من سؤال حول ما إذا كان سيدعم إقامة دولة فلسطينية أم لا، بالقول "علي أن أرى"، أما فيما يتعلق بإيران، والتي كانت محور هجومه على سياسة بايدن الخارجية في الأشهر الأخيرة.

 
الهجوم الإيراني

من جانبه، أشار بايدن إلى تدخل الولايات المتحدة في الهجوم الصاروخي والطائرات بدون طيار الذي شنته إيران على إسرائيل في 13 أبريل (نيسان)، قائلاً إنه حشد 50 دولة للدفاع عن إسرائيل، وهاجم بايدن ترامب لأنه لم يفعل الكثير خلال فترة رئاسته سوى "التحدث بصرامة".
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة: "في هذه الأثناء، ومع احتدام الحرب، نحث الرئيس بايدن وإدارته على ممارسة أقصى ما لديهم من سلطة لتسريع التوصل إلى اتفاق لإعادة الرهائن الـ 120 المتبقين إلى إسرائيل، والذين بينهم 5 أمريكيين، لأنه لا يمكن الانتظار حتى 5 نوفمبر (تشرين الثاني)".